هذه الرواية انا كاتبتها بقلمي
في ماض لايعتبر الا تمهيدا للمستقبل
لايعتبر إلا تاريخا لشعوب وأمم
لا يعتبر إلا ذكريات قد تكون مؤلمة جارحة أو مفرحة سارة
في ماض سيبقى ماض للإنسان . سيكون له مستقبل
مستقبل يمتزج مع ماضيه ليشكل إنسانا كاملا. كامل بذكرياته
تقدم أيها الإنسان . مد خطواتك للأمام
لن أمنعك .لن أقف في وجهك ولن أكون عائقا في طريقك لكوني ذكرياتك, تقدم عش حياتك سابقي معك, سأدعمك, ستفتخر بي فانا ذكرياتك
أنا ذكرى لك أيها الإنسان أنا ذكرى لك أيها الشعب
أيها الشعب الجزائري أنا مرسخة في ذهنك. محملة في عقلك لأنني ذكرياتك. ذكرياتك لتلك الفترة العصيبة التي واجهت فيها الماسي وتحملت فيها الآلام , تلك الفترة التي دامت لأكثر من قرن من الزمن , قرن من الزمن جملة بكلمتين بعشرة أحرف تحمل مكانا صغيرا في السطر لكنها تحمل قسطا كبيرا من تاريخ الجزائر, تحمل مكانا واسعا في عقول الجزائريين و قلوبهم.
سيفهمني كل جزائري عما أتحدث اجل أنا أتحدث عن تلك السنين ياجزائر . تلك السنين هي أبشع سنينك . أقسى أيام شعبك حزنوا. بكوا, تألموا............... أنا لا أتحدث عن الألم الجسدي القاسي الذي تعرضوا له من قبل الفرنسيين لا بل الجشع الفرنسي. أنا أتحدث عن الألم الذي سيطر على قلوبهم الذي ملك شعورهم و عم إحساسهم حيالك أنت ياجزائر . فقد راو دماء أولاد بلادهم تنزف على أرضك .دموع أراملك و أيتامك تنزل على خدودهم . لأنهم لم يستطيعوا تحريرك آنذاك . لكن و مقابل كل هذا نتج عندهم قوة و عزيمة. إرادة وثبات. حكمة ودهاء.شكر وصبر . أعطاهم مجدا .تحريرا واستقلالا لك ياجزائر تفتخرين به أمام الشعوب والأمم . هناك وفي تلك اللحظة رفع علمك عاليا كما كان يجب أن يكون. هذه ذكرى كل الشعب الجزائري في الماضي و الحاضر و المستقبل....... لن ينساها مهما حيا. كيف ينساها وهي تلك الأيام المتشوقة لذلك اليوم بفارغ الصبر.يوم الاستقلال والمجد و الارتقاء. أتى ذلك اليوم ومضى ....مضى وقد رسخ في عقولنا وفي كل شبر فينا ذكرياته, وذكريات تلك الأيام......................................................... انتهى كابوس استعمار الجزائر ولكن في الجهة المقابلة بدا كابوس استعمار فلسطين سنة 1948 دخل المستعمر الصهيوني إلى فلسطين حاملا معه جشعه ومخططاته التي كلها دمار و خراب و بكاء و صراخ و دماء............. مرت الثوان و الدقائق ومن ثم الساعات و الأيام مشكلة شهور و سنين . سنين كثيرة منذ استعمار فلسطين حوالي 63 سنة.حقا سنين كثيرة ومن يعرف متى و كيف ستحرر............. انتظروا مرت سنين . فلسطين. الاستعمار الأفكار مشوشة في ذهني قلنا فلسطين إذن سنقول القدس لامحالة وبقولنا القدس لابد من ذكر المسجد الأقصى . هنا استوقفكم مرة أخرى من منا يعرف المسجد الأقصى ؟ كم هم أولئك الذين يظنون أنهم يعرفونه. وكم هم الذين يدعون معرفته .وما اقلهم من يعرفونه حقا ................................................ في كل بيت, في كل مكتب وفي أي سوق...نرى سورة مسجد . ذاك المسجد ذو القبة الذهبية معلقة و مكتوب فيها المسجد الأقصى لكنه ليس المسجد الأقصى .وما أكثرهم من يعتقدون انه المسجد الأقصى بل هو قبة الصخرة وهو بناء يقوم وسط ساحة المسجد الأقصى.إذن هو ذاك المسجد ذوا لقبة السوداء الرمادية وهذا أيضا ليس هو انه الجامع القبلي...ليس هذا ولا ذاك إذن أين هو المسجد الأقصى؟ قبة الصخرة و الجامع القبلي وكل شجرة وكل صخرة وتربة تقع داخل تلك الساحة الفسيحة المستطيلة الشكل في بلدة قديمة في القدس هي جزء من المسجد الأقصى. فمفهومه شمل كل الساحة.ربما هي مكيدة من العدو الصهيوني يوهمنا فيها أن قبة الصخرة هي الأقصى, بينما هو يقوم بحفريات تحت المسجد الأقصى بزعامة إقامة هيكل سليمان تحت أنقاض الأقصى.ولم تتوقف جشاعته هنا بل مست الأعراض والأنفس والأرواح فقد اغتالوا الرجال وتعدوا على النساء وقتلوا حتى الأطفال و الشيوخ و عذبوهم فتركوا ذكرى جسدية تسطو على أجسامهم إن بقوا على قيد الحياة. الآن والقلم في يدي تذكرت طفلا عهدت نفسي على تذكره ماحييت , طفل صغير بين أحضان أمه لازال يحتاج إلى رعاية وحنان.. صوت بكائه شد مسامعي وصورة الدموع التي تذرف من عين واحد اجل من عين واحدة فكيف للدمع إن ينزل من عين قد تعفنت لازالت مرسخة بين ناظراي , ياترى كيف هو الآن ؟وهل هو مازال موجودا حتى الآن أصلا؟ أتكلم ...وماذا عساني أتوقع من بشر لا إحساس لهم ولا شعور ينتابهم لا يستحقون حتى آن يطلق عليهم اسم بشر.. .فاجعتان في مصيبة واحدة , شكلوا الكارثة المسجد الأقصى يعتقد انه قبة الصخرة ,أو تنتظرون من قبة الصخرة أن تتكلم وتقول أنا لست المسجد الأقصى ,الأقصى يهدم ا سرعوا إليه فهو الذي الصلاة فيه ب 500 صلاة ,هو الذي تشد إليه الرحال بأمر من الرسول , فأين انتم ياعرب ؟ ألا تحتاجون لحسنات تلك الصلوات لدخول الجنة , دمعة الأبرياء صغارا كانوا أم كبار ,عندما تشاهدون الظروف التي يواجهونها ,الوجع الذي يتعرضون له ,صورة ملامحهم الناجمة عن الألم , ألا يقشعر بدنك , ألا تنزل دمعتك ولكن هل تشاهدونهم من الأصل ؟ هل ترونهم ؟ أين محل العرب في هذا الصراع ؟ والله تمنيت لو كانت لي سلطة تمكنني من التدخل سواء بلساني, بيدي, بقلمي...تمنيت لو استطعت إقامة حد لما يحدث, لكن و أسفاه لا املك أي شيء من هذا.لكن بوسعي و بوسع كل شخص الدعاء لهم وأنا والله لا آنساهم من الدعاء في الصلاة "اللهم حرر الأقصى والمسلمين اللهم حرر فلسطين والفلسطينيين اللهم نرجو أن يسترجع العرب هبتهم و مكانتهم الحقيقية .اللهم اعد علينا عهد الرسول وارنا يوما لهؤلاء الظلام , اللهم نرجو أن يعم الآمن والعدل والأمان استنجدنا بك فأنت منجدنا لك السلام ومنك السلام " فلسطين حرة عربية مسلمة اللهم أمين......
[color=red][/وهذه بقلم صديقتيcolor]
كنت أجوب أوطان العالم فجأة استوقفتني صورة لبلد غطاه الظلام من كل الجوانب لتكاد ملامحه ترى بدى لي كبيت من دون أنوار بقيت فيه شمعة مشتعلة تنازع الظلام وفتيلها يحترق بسرعة .ياترى هل ستصمد هذه الشمعة في وجه الرياح والأعاصير .وتبيد هذا الظلام الذي أعمى عيون أهل هذا البيت الذي لطالما عاشوا في أمان وسلام والآن انظروا حالهم المزري وهم يتخبطون بيت جدران الظلام .أين جيرانهم الذين لطالما قدموا يد المساعدة لهم هل هكذا ستكون نهاية تلك العلاقة التي بنيت على خيوط متينة لطالما اتصفت بالإخلاص والوفاء وبعد فقدانهم احد قوائمهم تخلو عنهم .هبت عاصفة هوجاء كسرت زجاج نوافذ هذا البيت وتسللت إليه نسمة هواء حاولت إطفاء تلك الشمعة المشتعلة التي كانت تقاوم و تقاوم وأهل ذلك البيت يحاولون حمايتها .هل ستنطفئ ياترى .لا...لن تنطفئ فهم يشكلون حولها جدارا يمنع تسرب الهواء إليها حتى ولو كانوا وحدهم فقلوبهم صافية تمنحهم القوة من عند الله الواحد الأحد .فحتى لو تخلى العرب المسلمون عن فلسطين حتى ولو بترت كل أعضائها فهي سوف تبقى صامدة تقاوم هذا العدو ولن تفقد فلسطين شمعة حريتها التي لطالما كانت مشتعلة لن تطفئها غارات العدو لن تفقد فلسطين عروسها القدس والأقصى لها وسيبقى كذلك وسيبقى الفلسطينيون يقاومون حتى الموت رجالهم...نساؤهم...أطفالهم...شيوخهم وحتى لو كلفهم التخلي عن أطفالهم.حتى لو كان الثمن العيش أيتام فهم لن يستسلموا حتى ولو كانوا وحيدين في هذا العالم فالله معهم وناصرهم إن شاء الله .فيوما ما فلسطين ستعود كما كانت أغنية تطرب الأذان ...أغنية تحكي مأساة شعب...تحكي قصة اليتم والبؤس وشمس تشرق بعد طول انتظار...بنور يبيد الظلام...يزيل عتمة الأيام .ولن تنطفئ تلك الشمعة وستبقى تمد أهل ذلك البيت بالدفء والأمان ومجابهة الصعاب والعقبات فلن تبقى عتمة الليالي الموحشة وستطرد المحتل من أرضها وتسعد شعبها.طبعا لن يعود أبناؤهم وإباءهم لان أرواحهم ذهبت ضريبة ليعيشوا سعداء مرتاحين لذلك لابد لهمان يكافحوا من اجل تلك الأرواح التي ضحت لأجل بلد لطالما كان مبتسما وانظروا إليه الآن حزين وهو يبكي...يبكي وعيناه تذرفان الدموع.جراحه تنزف الدماء على أبنائه المشردين... الأيتام...المعاقين...الجرحى...القتلى.فلنتأمل في داخلنا ونسال نفسنا أين الأخوة والتعاون والإيثار أين هذه الأخلاق التي أوصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم هنا هل ذهبت أدراج الرياح كيف سنقابله يوم الدين يوم يسألنا عن الأمانة التي أودعنا إياها هل سيقولون هذه
هي الأمة التي لطالما تباهى بها محمد
ما ذنب هؤلاء الأطفال أين حقوق الإنسان أين الإنسانية. لكن لابد للدمعة أن تجف وللجرح أن يلتئم وللبسمة أن تعود حتى ولو طال غيابها فستعود يوما .فبعد العسر يسر حتى ولو غادر ذلك الطائر سطح البيت حتى ولو سيق الأطفال الصغار إلى السجن وعذبوا بشتى الطرق حتى ولو كان سلاحهم حجارة صغيرة لكنها تملك قوة كامنة في داخلها تجعلها قنابل في وجه العدو .وذلك الطائر سيعود ومعه الخلاص .ففلسطين كانت...وما تزال...وستبقى.
الخميس ديسمبر 15, 2011 5:25 pm
